أهمية تحديد الأهداف

أن الخطوة الأولى فى بناء المنهج يجب أن تبدأ بتحديد الأهداف، رالف تايلور (Tayler) يضع الأهداف فى مقدمة أربعة أسئلة أساسية ينبغى أن يجاب عليها عند وضع أى منهج أو خطة للتدريس وهى:

  1. ما هى الأهداف التربوية التى ينبغى على المدرسة أن تسعى إلى تحقيقها ؟
  2. ما هى الخبرات التربوية التى يمكن توفيرها والتى يحتمل أن تحقق هذه الأهداف ؟
  3. كيف يمكن تنظيم هذه الخبرات التربوية تنظيما فعالا ؟
  4. كيف يمكن تحديد ما إذا كانت هذه الأهداف قد تحققت ؟

ويؤكد ماجر (Mager) على أهمية تحديد الأهداف فيقول: "إذا لم يكن الفرد متأكدا من المكان الذى يريد الذهاب إليه فمن المحتمل أن ينتهى إلى مكان آخر لا يعرفه".

وإذا كان تحديد الأهداف لازما لممارسة أى نشاط إنسانى ، فإنه أشد لزوما فى المجال التربوى الذى تنعقد عليه الآمال فى تحقيق صورة المستقبل وبلوغ الغايات.

يمكن النظر إلي أهمية تحديد الأهداف من خلال أربع محاور:

  1. فى مجال بناء وتطوير المناهج الدراسية.
  2. أهمية تحديد الأهداف للمعلم.
  3. أهمية تحديد ووضوح الأهداف بالنسبة للتلميذ.
  4. أهمية تحديد ووضوح الأهداف بالنسبة للآباء.

1. فى مجال بناء وتطوير المناهج الدراسية

حينما يعرف مخططو المنهج الأهداف، تكون لديهم الأساسيات التى يستطيعون بها أن يتخذوا قرارات محددة ومهمة، ويستطيعون أيضا أن يختاروا فيما بين الأنشطة التي يجب أن تشتمل عليها العملية التربوية، وذلك فى ضوء مدى إفادتها فى تحقيق الأهداف.

وتساعد كذلك فى اختيار الخبرات المناسبة حيث أصبح الاختيار ضروريا فى مواجهة اتساع المعرفة الإنسانية وتشعبها، وتحديد الأهداف ضرورى كذلك لاختيار الاستراتيجيات التعليمية الملائمة وكذلك أدوات التقويم وإجراءاته.

2. أهمية تحديد الأهداف للمعلم

  • أتوضح له التغيرات السلوكية المراد إحداثها، وتوجهه إلى استخدام الوسائل المناسبة لتقويم مدى فاعلية خبرات التعلم وأساليب التدريس المستخدمة والعمل باستمرار على تحسينها.
  • باختيار خبرات التعلم وطرق التدريس والوسائل التعليمية التى تساعد على تحقيق هذه الأهداف.
  • اختيار أوجه النشاط التعليمى الملائمة والكيفية السليمة لاستخدامها بما يحقق أهداف تدريس المادة.
  • يفيد التحديد الواضح للأهداف فى تنظيم وقت المعلم وتوزيع جهده وجهد تلاميذه وفق الأهمية النسبية للأهداف.
  • هيفيد التحديد الواضح للأهداف فى تحديد مستويات الأداء المقبولة من جانب التلميذ المعاق مقارنة بالتلاميذ العاديين حتى يمكن إصدار أحكام صحيحة على مستويات هؤلاء التلاميذ.

3. أهمية تحديد ووضوح الأهداف بالنسبة للتلميذ

من الضرورى أن يتبين التلميذ حقيقة الغرض مما يتعلمه فكلما كان الغرض واضحا كلما أدى ذلك للارتفاع بمستوى الدافع إلى التعلم.

ويشير ماجر (Mager) إلى أن الأهداف المحددة والمعرفة تعريفا سليما تسمح للمتعلم بتنظيم جهوده فى التعلم بطرق تزيد من فعاليتها. فحينما يتيح المعلم لتلاميذه الفرصة لأن يعرفوا على وجه الدقة الأهداف فإن ذلك معناه أن يسمح لهم بتركيز طاقاتهم على الأعمال المناسبة.

4. أهمية تحديد ووضوح الأهداف بالنسبة للآباء

إن وضوح الأهداف وتحديدها يساعد الآباء على متابعة ونمو أبنائهم، حيث ترشدهم إلى ما تم لهم من تعلم وتقدم حتى يستطيعون بذلك المساهمة فى مقابلة خطة التعلم بالأنشطة التى تشارك فيه الأسر تجاه تعلم أبنائهم.

صياغة الأهداف التربوية

  1. تصاغ الأهداف أحيانا على أنها أشياء على المعلم أن يقوم بها. 
  2. وقد تصاغ الأهداف فى صورة قائمة تشتمل على الموضوعات والمفاهيم والتعميمات أو العناصر الأخرى لمحتوى المادة التى سوف تتناولها مواد أو مقررات الدراسة
  3. والطريقة الثالثة لصياغة الأهداف: هى وضعها فى صورة أنماط سلوكية لا توضح نواحى الحياة أو المحتوى الذى نطبق عليه السلوك.
  4. الطريقة الصحيحة لصياغة الأهداف يجب أن تبين السلوك المراد تحقيقه، وناحية المادة أو الحياة التى يتصل بها هذا السلوك، فلا فصل بين المحتوى والسلوك فى التعليم فهما وحدة عضوية.

ومن الأمثلة على الأهداف التى صيغت بهذه الطريقة:

  1. أن يكون الطالب قادرا على أن يفسر قدرة البكتريا على إصابة الإنسان بالأمراض البكتيرية.
  2. أن يكون الطالب قادرا على أن يرسم شكلا توضيحيا للخلية رسما علميا دقيقا.

    تصنيف الأهداف التربوية

    حدد بلوم وزملاؤه ثلاثة مجالات للأهداف التربوية هي:

    1. المجال المعرفي Cognitive Domain.
    2. المجال الوجداني Affective Domain.
    3. لمجال النفسحركي Psychomotor Domain.

    تصنيف بلوم للأهداف المعرفية

    يشمل تصنيف بلوم للأهداف المعرفية فئتين كبيرتين، أولاهما فئة المعرفة Knowledge، والثانية فئة القدرات والمهارات العقلية وتشمل (الفهم– والتطبيق– والتحليل– والتركيب –والتقويم)، بحيث يصبح العدد الكلى للفئات الفرعية (6) فئات.

    صياغة أهداف التربية الخاصة

    عند صياغة أهداف التربية الخاصة المراد تحقيقها لدى فئة من ذوى الاحتياجات الخاصة ، فإن هناك مجموعة من التساؤلات يجب أن نسألها لأنفسنا للحكم على مدى مناسبة تلك الأهداف ، وهذه الأسئلة هى:

    هل تأخذ الأهداف بالحسبان الحاجات الفردية الخاصة المتعلقة بالنواحى الانفعالية والاجتماعية والعقلية الخاصة؟

    1. هل تشجع الأهداف التفاعل الاجتماعى ، وتسمح للأفراد بإقامة علاقة مع مجتمعهم؟
    2. هل تشجع الأهداف نمو الجوانب الخلقية والأدبية لدى الفرد؟
    3. هل تسمح الأهداف بإطلاق العنان لقدرات الفرد وتحقيقها؟
    4. هل تراعى النواحى الإدراكية والمعرفية والمهارية؟
    5. هل ينظر إلى القدرات وتحقيقها على أنها أمر متاح لجميع الأفراد؟
    6. هل الأهداف فى التربية الخاصة تعتبر منسجمة ومتفقه مع أهداف المنهج فى وضع تكاملى؟
    7. هل وضعت الأهداف فى التربية الخاصة بطريقة تشجع بشكل إيجابى التفاعل مع المنهج الرئيسى حيثما كان مناسبا ؟
    8. هل صيغت الأهداف بلغة واضحة ومباشرة وذات معنى لكل من الأسرة والأفراد فى المجتمع ؟


      المراجع