أخذت مجتمعات عديدة بالاتجاهات التربوية الحديثة التي تدعم دور التعليم الأساسي في تنمية ورعاية الموهوبين , إلا أن هذه الجهود تواجه مشكلات وصعوبات , وهناك اعتقاد خاطئ لدى البعض بأن أفراد هذه الفئة لا يحتاجون إلى خدمات خاصة لكونهم موهوبين.

فهم قد يواجهون نفس المشكلات التي يواجهها العاديين من نفس مراحلهم العمرية , إلا أن الموهوبين يتميزون بخصائص تميزهم عن غيرهم من الأفراد.

صنف الباحثون المشكلات التي تواجه الموهوبين إلى مجموعتين هما:

المجموعة الأولى

المجموعة الثانية

  • ترى أن الأطفال الموهوبين والمتفوقين عقليا عرضة للمشكلات وخاصة عندما يكون مستوى الموهبة مرتفع.
  • تزيد الموهبة من تعرضه للمصاعب التكيفية.
  • الأطفال الموهوبين عرضة للمشكلات الانفعالية و الاجتماعية, وهم أكثر حساسية للصراعات الاجتماعية.
  • يمرون بدرجات من الإغتراب والضغوط أكثر من غيرهم بسبب قدراتهم المعرفية.
  • هم بحاجة إلى التدخل والاهتمام بشكل خاص من حيث مساعدتهم على التغلب على الصعوبات التي تقابلهم.
  • يمكن وصف هذه الصعوبات والمشاكل بأنها من النوع الخاص وربما يرجع ذلك إلى تدريبهم نفس برامج العاديين.
  • ترى أن الأطفال قادرين على الاعتماد على أنفسهم .
  • يظهرون مستوي جيد من التكيف العاطفي.
  • أقلية منهم يعانون من مشكلات ويحتاجون إلى مدخل خاص , لأنهم بوجه عام أكثر تكيفا من الأطفال غير الموهوبين.
  • وتؤكد هذه النظرة على أن الموهبة تحمي الأطفال من سوء التكيف.
  • لديهم قدرة أكبر على فهم الذات.
  • قدراتهم علي التعامل مع الضغوط أكثر من أقرانهم .
  • هم يظهرون تكيفا أفضل من أقرانهم العاديين.

تصنيف جيمس وب

جيمس وب هو أكثر التربويين اهتماما بالحاجات النفسية والتربوية والاجتماعية للموهوبين , وقد صنف مشكلاتهم إلى:

مشكلات داخلية

مشكلات خارجية

  1. عدم التوازن في النمو العقلي والجسمي والنمو العقلي والانفعالي.
  2. الحساسية العالية ومحاسبة النفس.
  3. فلسفة الوجود.       
  4. تعدد الاهتمامات.
  5. الميل إلى تشكيل الأنظمة والقوانين في سن مبكر.
  6. الإصابة ببعض الاعاقات والتطلع للكمال والمثالية.
  1. ضغط الزملاء.        
  2. ضغط الاخوة.  
  3. التوقعات العالية من الاخرين.
  4. طموحات الأهل العالية.
  5. البيئة المحبطة والإكتئاب.
  6. محاسبة وتقييم الطفل على أساس الدرجات المدرسية وليس على أساس القيمة الشخصية.
  7. تدخل الأهل الزائد في شئونه وانجازاته المدرسية والأكاديمية.

    تقسيم أدبيات البحث التربوي

    وقسمت أدبيات البحث التربوي المشكلات إلى:

    داخلية المنشأ

    خارجية المنشأ

    1. تظهر بداية مع الطفل نفسه بصرف النظر عن التأثيرات البيئية سواء بيئية الأسرة أو بيئية المدرسة.
    2. هي نابعة من شخصية الطفل الموهوب.
    1. تتعلق بأسباب بيئية.
    2. ناجمة عن تفاعل الطفل مع أسرته والبيئة المحيطة به , كثقافة المجتمع وأي عوامل بيئية أخرى.

    تصنيف فتحي جراون

    قام فتحي جراون بتصنيف مشكلات الموهوبين إلى ثلاث أنوع هي:

    مشكلات معرفية

    مشكلات انفعالية

    مشكلات مهنية

    • عدم كفاية المناهج الدراسية ,
    • تدني التحصيل الدراسي.
      • الحساسية المفرطة.
      • الحدة الانفعالية.
      • الكمالية.
      • صعوبة الاختيار وتحديد الأهداف المهنية.
      • الرغبة في تغيير تخصصاتهم المهنية.

      تصنيف عبد الرحمن سليمان

      كما صنف عبد الرحمن سليمان مشكلات الأطفال الموهوبين على النحو التالي:

      مشكلات ذاتية (تتعلق بالطفل نفسه)

      مشكلات أسرية

      مشكلات مدرسية

      مشكلات ذات صلة بالتوافق الاجتماعي

      مشكلات أخرى

      1. بطء المهارات الجسمية .
      2.  غياب التوازن بين النضج الانفعالي والنضج العقلي.
      3. نشود الكمال والبحث عن المثالية.
      4. الإفراط في محاسبة النفس.
      5. البحث عن معنى الحياة.
      1. اللامبالاة من جانب الوالدين .
      2. إهمال الطفل المتفوق أو الموهوب والسخرية منه .
      3. المبالغة في تقدير الوالدين لتفوق الطفل .
      4. إهمال إشباع الحاجات الأساسية لديه .
      5. سوء توافق الموهوب مع إخوته .
      1. تجاوزالطفل الموهوب لسرعة التعلم في المدرسة العادية , وإخفاقها في اشباع حاجاته .
      2. فتور حماسه تدريجيا .
      3. تدني تحصيل كنتيجة لغياب التشجيع .
      4. تحول المدرسة إلى مركز طرد للطفل الموهوب
      1. صعوبة تكوين صداقات مع الأقران .
      2. صعوبة التواصل اللغوي معهم , والبحث عن الأصدقاء.
      3. مشكلة تخطي سنوات الدراسة .
      4. شعور الطفل الموهوب عقليا بالإغتراب والنقص , وتشكيل الأنظمة والقوانين
        1. تجنب المخاطرة والبعد عن المغامرة .
        2. تعدد قدرات الطفل الموهوب , والموهوبون المعاقون جسميا.
        3. توقعات الأخرين

          تصنيف سعيد حسني العزة

          كما أضاف سعيد حسني العزة أنه من أهم المشكلات التي تواجه الموهوبين ما يلي:
          1. الشعور بالملل والضجر من المناهج الدراسية العادية .
          2. الكسل والتقصير في الواجبات المدرسية .
          3. ضغط الأقران .
          4. نقص التزامن والتوافق بين النضج العقلي للموهوب .
          5. نموه الاجتماعي والانفعالي والجسمي .

          يتضح للبحث أن الموهوبين هم فئة خاصة تحتاج لرعاية خاصة تمكنهم من تنمية طاقاتهم ومواهبهم إلى أقصى مدى ممكن , وفقا لخصائصهم وضرورة حل مشكلاتهم وإشباع حاجاتهم المختلفة

          سبل علاج المشكلات التي تواجه تربية الموهوبين في الأسرة والمدرسة

          أولا: بالنسبة للمشكلات البيئة المدرسية

          1. تشكيل لجان متخصصة من المعلمين لاكتشاف المتفوقين والموهوبين , وتوفير الأدوات اللازمة لذلك كاختبارات الذكاء والتفكير الابتكاري , والتدريب الدقيق على تطبيقها على الأطفال من قبل متخصصين.
          2. العمل على تطوير المناهج والمواد الدراسية وإعدادها وعرضها بطريقة تتناسب مع عقلية الأطفال الموهوبين .
          3. المشاركة في تخطيط البرامج والأنشطة .
          4. تزويد المعلمين بالمعلومات اللازمة لتطويرمفاهيمهم وأساليب تعاملهم مع الأطفال الموهوبين.
          5. تنظيم لقاءات إرشادية للمعلمين لتبادل الأراء وبحث المشكلات الناجمة عن سوء تكيف الأطفال الموهوبين .
          6. نشر الوعي في المجتمع المدرسي بسمات الموهوبين وخصائصهم

          ثانيا: بالنسبة لمشكلات الإدارة المدرسية

          1. تقوية العلاقة بين إدارة المدرسة وأسر الأطفال والموهوبين لمتابعة إنجازاتهم وتطورهم .
          2. تفعيل قسم إدارة الموهوبين والتعلم الذكي بمحافظة الدقهلية .
          3. إعطاء المديرين الصلاحيات اللازمة لتشجيع القائمين على برامج رعاية الأطفال الموهوبين عن طريق تعديل الانظمة وتطويرها بما يحقق ذلك.
          4. عقد دورات تدريبية للمدربين والمشرفين والمعلمين بهدف تطوير قدراتهم وأساليب تعاملهم مع الأطفال الموهوبين داخل المدارس وخارجها .
          5. الاستفادة من الاتجاهات العالمية المعاصرة في تطوير طرق اكتشاف الأطفال الموهوبين ورعايتهم , وإجراء التجارب اللازمة لمعرفة مدى ملائمتها للبيئة المصرية والمجتمع المصري .
          6. تهيئة البيئة المدرسية المناسبة من أجل المساعدة على تخطيط الأنشطة والبرامج اللازمة للأطفال الموهوبين وتنفيذها .

          ثالثا: بالنسبة لمشكلات البيئة الأسرية

          1. تدريب أولياء الأمور على إكتشاف مواهب الأطفال ورعايتهم وحل مشكلاتهم.
          2. تبصير الأسر باستعدادات أبناءهم الموهوبين وحاجاتهم ومشكلاتهم ومتطلبات نموهم .
          3. التقليل من تفاخر الأسر بمواهب الطفل أمام الآخرين على حساب تنمية مواهبهم .
          4. تعديل اتجاهات أفراد الأسرة بما يعزز شعوره بالكفاءة والثقة والأمن .
          5. توجيه أولياء الأمور إلى مراعاة المرحلة العمرية التي يمر بها أبناؤهم الموهوبين.
          6. العمل على توثيق العلاقة بين أسر الأطفال الموهوبين والمدارس التي يتعلمون فيها لمتابعة إنجازاتهم وتقدمهم الدراسي وكذلك اخفاقاتهم داخل الصف الدراسي

          رابعا: بالنسبة لمشكلات للطفل الموهوب ذاته

          1. الكشف عن الاستعدادات الطفل وتحديد مستواه الأدائي في مجال موهبته.
          2. مساعدة الطفل الموهوب على فهم حقيقة نفسه , وإدراك جوانب تفوقه وامتيازه , للتقليل من تطلع الموهوب إلى الكمال والمثالية والإفراط في محاسبة النفس.
          3. مساعدة الطفل على فهم حاجاته النفسية والمعرفية والاجتماعية في إطار الظروف المحيطة به.
          4. توجيه الطفل إلى النشاطات التب توافق حاجاته واستعداداته.
          5. تعزيز علاقات الأطفال وتفاعلهم مع الأخرين.
          6. تنمية السمات الشخصية المؤثرة في الموهبة كالمثابرة والثقة في النفس والجرأة في التعبير عن الآراء والمشاعر.

          خامسا: بالنسبة للمشكلات المتعلقة بالمشاركة المجتمعية

          1. إتاحة الفرصة للمؤسسات المختلفة في البيئة المحيطة بالمدارس الابتدائية بمحافظة الدقهلية للمشاركة الفعلية في بعض الأنشطة المدرسية.
          2. إنشاء صندوق لدعم المشروعات والمخترعات والابتكارات المتميزة للأطفال بالمحافظة , عن طريق مساهمة رجال الأعمال , وتشجيع العمل التطوعي في مجال رعاية الموهوبين.
          3. إصدار دورية علمية بدعم من رجال الأعمال والمؤسسات المجتمعية المختلفة بالمحافظة , تهتم بنشر الدراسات والبحوث في مجال الموهبة.
          4. حث أولياء الأمور تقديم المساعدات المعنوية والمالية بحسب تخصصاتهم ووفق إمكانياتهم , لدعم أنشطة الموهوبين .
          المراجع