أنواع العوامل:

  • العامل العام: هو العامل المشترك الذى يوجد في جميع الاختبارات التي تخضع للتحليل العاملي.
  • العامل الطائفي: هو العامل الذى يوجد في بعض الاختبارات التي تخضع للتحليل، وليس في كلها،.
  • العامل الخاص أو النوعي: هو العامل الذى يختص بنوع واحد من أنواع النشاط العقلي ويوجد في اختبار واحد فقط، أو عدة اختبارات تعكس جميعاً نفس المتغير المقاس.

تفسير العوامل

تخضع عملية تفسير العوامل الناتجة عن التحليل العاملي للخصائص المشتركة التي تميز الاختبارات الخاضعة للتحليل من ناحية, ولطبيعة المجال الذى تشمله هذه الاختبارات من ناحية ثانية, وللمدى العمرى لأفراد العينة التي يجرى عليها التحليل العاملي من ناحية ثالثة.

ومعنى تفسير العوامل أي إعطاء معان للعوامل الناتجة عن التحليل.

نظريات التكوين العقلي:

  1. نظريات العامل الواحد: (ألفريد بينيه).
  2. نظرية العاملين: (تشارلز سيبرمان).
  3. نظريات العوامل المتعددة: (ثورندايك) و(ثر ستون).
  4. نظرية (كاتل).
  5. نموذج التكوين العقلي لـ (جيلفورد).
  6. نموذج التكوين العقلي المعدل لـ (جيلفورد).
  7. نظرية (جاردنر) للذكاء المتعدد

    نظرية العامل الواحد (ألفريد بينيه)

    حيث يتناول النشاط العقلي بوصفه عاملاُ أحادياً يقف خلف أساليب النشاط العقلي, ويمكن في ضوئه الحكم على مستوى النمو العقلي للفرد. فقد كانت نظرة علماء النفس الأوائل بما فيهم (ألفريد بينيه) تقوم على افتراض أن الذكاء أحادي الأصل أو أحادي عام (ع). وهذا الذكاء يمثل أحد الأبعاد المميزة للشخصية والتي تتضح مع النمو الفردي.

    نظرية العاملين (تشارلز سيبرمان)

    في عام 1903م صاغ عالم النفس الإنجليزي (تشارلز سيبرمان) طريقة إحصائية علمية جديدة لتحديد الإسهامات الكمية للأجزاء المكونة للذكاء, وقد عرفت هذه الطريقة باسم "التحليل العاملي", وقد أتاحت هذه الطريقة إمكانية تصميم مجموعة من الاختبارات لقياس أنماط العوامل الناتجة, ويفترض (سيبرمان) أن هناك عاملاً عاماً يقف خلف جميع أساليب النشاط العقلي, بالإضافة إلى عدد من العوامل العقلية الخاصة التي يختص كل منها بنوع معين من النشاط العقلي.

    قرر سيبرمان عام 1927م أن النشاط العقلي يتكون من عاملين يمكن من خلالهما تفسير تباين أداء الفرد من نشاط عقلي إلى نشاط عقلي آخر, وهذان العاملان هما:

    1. العامل العام: وهو يشكل الأساس لجميع أساليب الأداء العقلي أو الإمكانية العقلية اللازمة أو الضرورية لجميع صور النشاط العقلي.
    2. العامل الخاص: وهو الذى يختص بنوع واحد من أنواع النشاط العقلي فهو جزئياً يكون مشتركاً مع العامل العام وجزئياً يكون مستقلاً عنه.

    يقيم سيبرمان نظريته على الافتراضات التالية:

    1. أن هناك علاقات موجبة بين مختلف صور النشاط العقلي التي تتأثر بالتكوين العقلي للفرد من حيث المستوى والمحتوى.
    2. أنه أياً كان أسلوب النشاط العقلي فإنه يتمايز في عاملين: عامل عام وعامل نوعى خاص, ويختلف إسهام كل منهما في النشاط العقلي باختلاف صور هذا النشاط العقلي.
    3. أن وجود العوامل الخاصة أو النوعية يفسر لنا عدم حصولنا على معاملات ارتباط موجبة (+1) بين الاختبارات العقلية التي تقيس مختلف مظاهر النشاط العقلي.
    4. أن تباين الوزن النسبي لإسهام كل من العامل العام والعامل النوع الخاص في مختلف صور النشاط العقلي يؤدى إلى حصولنا على مدى واسع من معاملات الارتباطات الموجبة أعلى من الصفر وأقل من الواحد الصحيح.

    منهج سيبرمان:

    استخدم سيبرمان للتحقق من الفروض التي تقوم عليها نظريته مجموعة من الاختبارات التي تقيس عدد من الأنشطة الحسية (سمعية, وبصرية, ولمسية) وطبقها على عينة صغيرة تفتقر إلى التمثيل الصحيح من أطفال المدارس الإنجليزية (57 طفلاً) تتراوح أعمارهم الزمنية من 9 - 12 سنة بالإضافة إلى تقديرات المعلمين لذكاء هؤلاء الأطفال, وكذا درجات التحصيل المدرسية, ثم حساب معاملات الارتباط بين هذه المتغيرات.

    نتائج سيبرمان:

    • وجود عامل يرتبط بمختلف صور النشاط العقلي وهو العامل العام, وهذا العامل ضروري لحل أي نمط من أنماط المشكلات أياً كانت مكوناتها ومحتواها.
    • وجود عدد من العوامل النوعية التي تشترك مع العامل العام في التباين, ولكنها في نفس الوقت مستقلة جزئياً عنه.
    • إسهام كل من العامل العام والعوامل الطائفية أو النوعية الخاصة في التباين الكلى للنشاط العقلي يختلف من نشاط عقلي إلى نشاط عقلي آخر.

     نقد نظرية سيبرمان

    • صغر حجم العينات التي طبق عليها سيبرمان اختباراته سيبرمان, وعدم تمثيلها جيداً للفئات العمرية المفترض تمثيلها.
    • أن طبيعة النمو العقلي لأطفال المرحلة العمرية الممثلة في العينة هو نمو كتلى يقاس كمفهوم عام, ومن ثم لا تسمح خصائص العينة بظهور تمايز القدرات العقلية التي تحدث فيما بعد 12 سنة.
    • أن ظهور العامل العام يرجع إلى طبيعة العينة أكثر مما يرجع إلى طبيعة الظاهرة.

      نظرية العوامل المتعددة (ثرستون)

      في عام 1938م خرج (ثر ستون) باتجاه معارض تماماً لما نادى به (سيبرمان) حول طبيعة الذكاء, حيث يرى (ثر ستون) أنه لا وجود لما يسمى بـ (العامل العام) الذى يقف خلف جميع أنواع النشاط العقلي, وإنما اعتقد بوجود عدد من العوامل أطلق عليها "القدرات العقلية الأولية", وأن السلوك الذكي يعد نتيجة لهذه القدرات العقلية الأولية التي تختص كل منها بوظيفة عقلية معينة.

      ومن ثم يمكن قياس الذكاء من خلال عينات من أداء الفرد في كل مجال من المجالات الست التالية:

      • عامل لفظي: ويتمثل في القدرة على فهم معانى الكلمات والعلاقة اللفظية وتركيب الألفاظ, ويقاس باختبار معانى الكلمات.
      • عامل عددي: ويتمثل في القدرة على إجراء العمليات الحسابية الأساسية بدقة وسرعة ويقاس باختبارات العدد.
      • عامل مكاني: ويتمثل في القدرة على التعرف على الأشكال والمرئيات والعلاقة المكانية ويقاس باختبار الإدراك المكاني.
      • عامل طلاقة الكلمات: ويتمثل في القدرة على التداعي بالكلمات بسرعة ويقاس باختبار التداعي اللفظي.
      • عامل الذاكرة: ويتمثل في القدرة على تذكر الأشكال والمقاطع والأرقام والكلمات والعلاقات ويقاس باختبارات الذاكرة.
      • عامل الاستدلال: ويتمثل في القدرة على استنتاج قانون أو قاعدة من عدة امثلة أو قواعد حل المشكلات ويقاس باختبارات الاستدلال.

      فروض نظرية العوامل المتعددة لـ (ثرستون):

      • أن النشاط العقلي يتكون من مجموعة متمايزة من العوامل المتعددة يختص كل منها بنوع معين من أنواع النشاط العقلي.
      • أنه ليس هناك ما يسمى بالعامل العام على النحو الذى نادى به سيبرمان.
      • أن الوزن النسبي لإسهام العوامل المتعددة في التباين الكلى للنشاط العقلي المعرفي متقارب وعلى نفس الدرجة من الأهمية.
      • أن الارتباطات البينية بين العوامل المتعددة للنشاط العقلي لا تفسر بالضرورة وجود العامل العام.
      المراجع